وقد دفعني نداء غريب أن أخالط الناس متنكرا في أناي
الاحتياطية. التحقت بيوم عشرين فبراير في جبة طفل
فقير للقصص. كنت أطوف بين الشبان، أبوسهم، وأستعطف: قصة لوجه الله، قصة يرحمكم
الله. فاضت الشفاه والحناجر جروحا وأحلاما وتطلعات حتى لكأنني في كهوف
مأهولة قصصا
عتيقة. لم تصبر أناي الكاتبة، فجمعت عدتها القصصية والتحقت بي. ظللنا نفك خيوط ما
فاضت به الأفواه والصدور، ودونا ما تيسر منه على شاشة قصيصات" حفنات
الجمر".